المقدمة
2024 سيكون عامًا حاسمًا في التاريخ السياسي العالمي، حيث يستعد أكثر من نصف سكان العالم - أربعة مليارات شخص - للمشاركة في انتخاباتهم الوطنية. ومع ذلك، يظل الكثيرون يواجهون تحديات في جعل هذه الانتخابات حقًا حرة وعادلة. يقوم تقييم الديمقراطية الخاص بمؤسسة "EIU" بتصنيف الدول حسب حالة ديمقراطيتها، من النظم الاستبدادية إلى النظم الهجينة والديمقراطيات.
الديمقراطيات الرائدة والتحديات
في البلدان الديمقراطية المتقدمة مثل بريطانيا، تلعب الانتخابات دورًا حاسمًا في تحديد المستقبل السياسي وتغيير السياسات بشكل جوهري. بينما في روسيا، واحدة من أقل الدول ديمقراطية، يكاد الاقتراع أن يكون غير قادر على ضعف قبضة فلاديمير بوتين على السلطة.
تحديات الديمقراطيات الهجينة
فيما يتعلق بالبلدان ذات النظم الديمقراطية الهجينة مثل الهند والولايات المتحدة، تظل الانتخابات مهمة، وقد تكون حتى حرة وعادلة، ولكن هناك نقاط ضعف في جوانب أخرى من الديمقراطية مثل المشاركة أو الحوكمة.
نظرة على الانتخابات في 2024
وفقًا لحساباتنا، هناك 76 دولة مقرر لها إجراء انتخابات في عام 2024، حيث سيكون لدى 43 منها انتخابات حرة وعادلة، في حين أن 28 لا تلبي الشروط الأساسية لانتخابات ديمقراطية.
تحليل المناطق
تظهر القارات الأوروبية والأفريقية بأكبر عدد من البلدان التي ستشارك في الانتخابات في 2024، ورغم ذلك، يظل هناك اختلاف كبير في مؤشر الديمقراطية بينهما. وتعتبر منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هي المنطقة ذات النقاط الأدنى بشكل عام (3.3)، بينما لا تزال إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى ليست أفضل كثيرًا (4.1).
التحديات والفرص
مع تزايد عدد الناخبين في 2024، يجدر بنا أن نسلط الضوء على التحديات والفرص التي تنتظر دول العالم. بينما يتوقع أن تسهم انتخابات تايوان في شكل علاقتها مع الصين، يعتبر الاتحاد الأوروبي معرضًا لتحولات هامة في انتخابات البرلمان الأوروبي في يونيو، حيث قد تبرز قضية الهجرة كمحور رئيسي.
الختام
باختصار، يشير عام 2024 إلى مفارقة تاريخية في الساحة السياسية العالمية، مع تحديات كبيرة تواجه الديمقراطيات المختلفة. سيكون هناك تنوع كبير في درجة حرية وعدالة هذه الانتخابات، مما يبرز ضرورة تحسين أوضاع الديمقراطية حول العالم.