مقدمة
في الأونة الأخيرة، أفادت تقارير عن تزايد في عدد النساء اللاتي يتخذن قرارًا بالابتعاد عن وسائل منع الحمل الهرمونية، ويتجهن بدلاً من ذلك نحو وسائل منع طبيعية. يشير التقرير إلى أن بعض النساء قد اعتمدن هذا الاتجاه بناءً على المعلومات الصحية التي يحصلن عليها من وسائل التواصل الاجتماعي.
الواقع وراء الظاهرة
تتضمن هذه الاتجاهات الترويج لأساليب متنوعة منها طريقة الإيقاع، المعروفة أيضًا بمتابعة دورة الحيض لتحديد أيام التبويض وتجنب الجماع في تلك الأيام. في نظريتها، تكون هذه الطرق فعالة إذا ما تم استخدامها بدقة، ولكنها تظهر بنسبة تتراوح بين 12-24 امرأة من كل 100 امرأة قد تحملن في السنة الأولى.
التأثير السلبي للمعلومات غير الدقيقة
تبرز هنا قضية الإشاعات والمعلومات الخاطئة التي تنتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي حيث يتم التركيز في الفيديوهات على إيقاف استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية، مما قد يؤدي إلى نقل معلومات جنسية غير دقيقة.
دور الأطباء وضرورة الحوار
من المهم أن يكون هناك حوار مفتوح بين الأطباء والمرضى حول الآثار الجانبية لوسائل منع الحمل الهرمونية. يجب أن يشمل هذا الحوار الاستفسار عن التاريخ الطبي للمريضة واحتياجاتها الشخصية.
تعزيز الوعي الطبي
يشير الدكتورة كيت وايت، نائبة رئيس الأكاديمية في طب النساء والتوليد في مركز بوسطن الطبي، إلى ضرورة توعية المرضى بالآثار المحتملة والفوائد المحتملة لوسائل منع الحمل المختلفة. هذا يتيح للمريضة اتخاذ قرار مستنير حول الوسيلة التي تتناسب مع حالتها الصحية واحتياجاتها.
الختام
في نهاية المطاف، يجب على النساء أن يتمكن من اتخاذ قرارات مناسبة بناءً على معلومات دقيقة وحوار ثاقب مع أطبائهن. يظل من المهم الحفاظ على توازن بين الوعي بالخيارات المتاحة وتجنب الانجراف نحو المعلومات غير الدقيقة المنتشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.