مقدمة
تعتبر Big Brothers Big Sisters of America (BBBSA) هي أكبر منظمة للتوجيه الشبابي في الولايات المتحدة. تقدم الجمعية علاقات توجيه فردية بين الأطفال والكبار بهدف تقديم الصداقة والدعم العاطفي والإرشاد للشباب من خلال التفاعل مع نماذج إيجابية. شعار الجمعية الوطني هو "صنع الفارق، طفل واحد في كل مرة".
جذور تاريخية
تعود فكرة تطوير علاقات التوجيه الفردية إلى عام 1903، حيث يُعتبر إيرفين ويستهايمر، رجل أعمال في سينسيناتي، مؤسس فكرة الأخ الكبير/الأخت الكبيرة. تأتي هذه الفكرة بعد لقائه بصبي فقير يبحث عن الطعام في سلة القمامة، حيث أصبح ويستهايمر واعتنى به وأصبح معلمه الموثوق به. في عام 1920، أسس ويستهايمر جمعية الأخ الكبير في سينسيناتي.
أهمية الجمعية
قامت منظمة Public/Private Ventures بتحليل التأثير الاجتماعي للأخوة الكبيرة والأخوة الكبيرات من خلال سلسلة تقارير تسمى "صنع الفارق". أظهرت الأبحاث التي أُجريت في الفترة من 1992 إلى 1995 أن البرامج التوجيهية تؤثر إيجابيًا على الشباب.
في دراسة مقارنة تضمنت 959 من الشبان والشابات الذين طلبوا الانضمام لبرامج الأخ الكبير/الأخت الكبيرة، كانت نتائج ملحوظة، حيث كان الأخوة والأخوات الصغار أقل بنسبة 46% في البداية في استخدام المخدرات خلال الفترة الدراسية. كما كانوا أقل بنسبة 27% في البداية في استخدام الكحول، وكانوا أقل بنسبة تقريبية لثلث في البداية في مهاجمة الآخرين.
أهمية الدعم المالي والتطوع
تعتمد الأخوة الكبيرة والأخوة الكبيرات بشكل كبير على التطوع والدعم المالي لتقديم برامجها وخدماتها. يعتمد التطوع ليكون عمر المتطوع 19 عامًا أو أكبر، قادرًا على الالتزام لمدة ستة أشهر، وعلى استعداد لقضاء وقت مع أخوه الصغير أو أخته الصغيرة من مرتين إلى أربع مرات في الشهر.
تعتمد الجمعية على الدعم المالي من مصادر متنوعة، بما في ذلك المؤسسات العامة والخاصة، والتبرعات الفردية، وفعاليات التجميع الأموال. كما تتعاون الأخوة الكبيرة والأخوة الكبيرات مع أكثر من 22 شريكًا تجاريًا، بما في ذلك GTE وMastercard والدوري الوطني لكرة القدم (NFL).
الروابط بقطاع العطاءات الخيرية
تبرز الأخوة الكبيرة والأخوة الكبيرات بشكل كبير في قطاع العطاءات الخيرية. يلعب التوجيه الفردي للشباب وتحسين ظروف الحياة للأطفال الذين يواجهون الصعوبات دورًا هامًا في بناء المجتمع بشكل إيجابي.
الاستنتاج
تظهر الأخوة الكبيرة والأخوة الكبيرات أهمية كبيرة في تحسين حياة الشباب وتوجيههم نحو مستقبل أفضل. من خلال العلاقات الفردية والدعم العاطفي، تساهم الجمعية في خلق تأثير إيجابي على الشباب والمجتمع بأسره.