مقدمة:
تألق فيلم "نيمونا" الرسوم المتحركة الذي أنتجته نيتفليكس، والذي يعد رحلة استثنائية في عالم متنوع يمتزج بين العصور الوسطى ومستقبل الخيال العلمي. يتميز الفيلم بجودة رسومه الرائعة، وفكرته المضحكة في كثير من الأحيان، والتي تتميز بأداء صوتي استثنائي من قبل كلوي غريس موريتز في دور البطلة الرئيسية.
قصة الفيلم:
تدور أحداث الفيلم حول فتاة صغيرة غريبة تُدعى نيمونا، التي تمتلك القدرة على اتخاذ أي شكل. تظهر أمام محارب قوي (بصوت ريز أحمد) الذي يقترب من تحقيق لقب فارس قبل أن يتهم بقتل الملكة. تعرض نيمونا مساعدته ليصبح شريرًا كبيرًا، في حين أنه في الحقيقة يبحث عن القاتل الحقيقي. ولكن هذه ليست سوى الطبقات الخارجية للقصة.
منشأ الفيلم:
قالت الرسامة الحائزة على جوائز ND ستيفنسون، التي قامت بتصميم الشخصية، إن "نيمونا" نشأ خلال فترة صعبة في حياتها كشابة. كانت تبحث عن مكانها في العالم وتعبر عن مشاعرها من خلال هذه الشخصية. كانت تعبر عن عدم راحتها بتمثيلها كفتاة، وكانت هذه الشخصية وسيلة لتحقيق القوة في هذا الشكل الأنثوي.
مغامرة الانتاج:
لقد كان هناك تحول كبير لتحويل هذه الشخصية إلى فيلم رسوم متحركة، حيث كان من المتوقع أن يتم إنتاجها في شركة 20th Century Fox Animation، ولكن توقفت هذه العملية بعد استحواذ ديزني على الشركة. كان هناك توتر حول عناصر LGBTQ+ في الفيلم، ولكن أنابورنا أخذت على عاتقها الإنتاج وأتاحت للفيلم الفرصة الأخيرة للوصول إلى الجمهور، وانتقل إلى نيتفليكس حيث حقق تقييمًا إيجابيًا بنسبة 94% على Rotten Tomatoes.
تحقيق الاختلاف:
في النهاية، يظهر فيلم "نيمونا" بوضوح رغبة المبدعين في تقديم قصة ملهمة بعيدة عن التقاليد، ورغم بساطتها إلا أنها تحمل الكثير من العمق والفهم لقضايا الهوية والاندماج. يشكل الفيلم خطوة جريئة نحو تقديم تمثيل أكثر تنوعًا في عالم الرسوم المتحركة، ويبرز أهمية فهم المجتمع لمواضيع الهوية والتفرد.
الختام:
فيلم "نيمونا" يعد مشروعًا استثنائيًا يجمع بين الفن الراقي والقصة المثيرة. يتميز بأداء صوتي فريد وجودة رسوم مذهلة، ويقدم قصة تتحدى التوقعات وتسلط الضوء على قضايا هامة. استمتع بمشاهدة هذه التحفة الفنية على نيتفليكس واستمتع بتجربة سينمائية تمزج بين الفانتازيا والعمق الإنساني.