في عالم الدراما الجريمة بمدينة بالتيمور، يقدم فيلم "ما وجدنا" مجموعة من الشخصيات المتنوعة تمثل مختلف طبقات المجتمع، بدءًا من الطبقة العليا ووصولاً إلى الطبقة الوسطى والعالم الجريمة. الفيلم يروي قصة تصادم بين عالمين مختلفين: عالم مدرسة ثانوية عامة للطبقة الوسطى وعالم خطير لتجارة المخدرات. وبطل القصة هو ماركوس جاكسون (جوردان هول)، الذي يعيش حياة هادئة مع والدته الأرملة أليكس جاكسون (يتيدي باداكي).
يقوم ماركوس بالتحالف مع صديقيه هولي (أونا لورنس) وجرانت (جوليان شاتكين) للتحقيق في اختفاء إحدى زميلاتهم في المدرسة. تبدأ القصة بعد تعرض ماركوس للاضطهاد من قبل زميله المدرسي البلطجي، حيث يجد نفسه مضطرًا لاستدراج صديقيه في التحقيق في هذا الاختفاء الغامض. تكشف الأحداث تدريجياً عن علاقة الفتاة المفقودة بالبلطجي، مما يثير العديد من الألغاز والتساؤلات حول مصيرها.
الفيلم يعرض بشكل ممتاز التناقض بين عالم المدرسة الثانوية وعالم الجريمة، حيث يتحدث عن مشاكل مراهقين وأصدقائهم في مواجهة التحديات اليومية والخطر الذي يمكن أن ينتج عن علاقاتهم الغرامية والصداقة.
الفيلم يتألق أيضًا بأداء ممتاز من قبل الفرقة التمثيلية، خاصة أونا لورنس التي تجسد شخصية هولي بمهارة عالية. ومع ذلك، يمكن أن يحتاج براندون لاراكوينت، الذي يلعب دور البلطجي كلاي، إلى بعض دروس التمثيل الإضافية، حيث يبالغ في بعض المشاهد بينما تظهر شركاءه في اللعب دورًا أكثر واقعية.
في الختام، يعاني فيلم "ما وجدنا" من نص سيناريو معقد في بعض الأماكن، مما يجعل الفيلم يبدو أكثر تقليديًا مما كان متوقعًا. على الرغم من أن الصداقة بين ماركوس وهولي وجرانت هي واحدة من أفضل الجوانب في القصة، إلا أن الفيلم يأتي دون التوقعات في بعض المجالات الأخرى، ولا سيما فيما يتعلق بتصوير الشرطة المحلية والمجرمين.
في الختام، يعطي فيلم "ما وجدنا" انطباعًا بأنه فيلم تلفزيوني تم تصنيفه بشكل مبالغ فيه، وليس تجربة سينمائية حقيقية. على الرغم من محاولة المخرج والكاتب بين هيكرنيل تسليط الضوء على بعض الجوانب الاجتماعية والجريمة، إلا أن تلك الرسائل تظهر بشكل تافه في النهاية.
الختام: في نهاية المطاف، فيلم "ما وجدنا" يقدم قصة تتعامل مع مشاكل المراهقين وتحقيقاتهم بشكل جيد، لكنه يفتقر إلى العمق والأصالة في سرد القصة وتناول الجوانب الاجتماعية والجريمة. رغم أداء الفرقة التمثيلية القوي، إلا أن الفيلم يعاني من تصوير مكرر وتطورات قصة متوقعة تجعله أقرب إلى الأفلام التلفزيونية من الأفلام السينمائية الحقيقية.